أنت لم تفشل الله أنقذك

أنت لم تفشل : من المهم أن نعرف قاعدة في هذه الحياة والتي ستسهل علينا أن نحيا فيها ونحن موقنون أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ولكن تأخذ الدنيا غلابا، المعنى من هذه المقولة هو أن كل ماترجو بلوغه ونيله لن يتحقق بالفعل وهذا لا يعني أن ليس هناك عدل لا ولكن تمت أمور وراء ذلك والتي سنوضحها  في نقطتين مهمتين: 

الفشل في نيل المرجو ليس فشلا: هنا عليك أن تعلم جيدا أن الأمر الذي يشغل عقلك وقلبك وتستيقظ من اجله باكرا للعمل عليه وحين يأتي وقت جني ثماره تجد أنه لم يثمر أو أن تلك الثمار فسدت، هنا ليس عليك أن تصاب بالحزن ولا ان تسمح بشبح البؤس ان يتملك قلبك أبدا، إنما عليك هنا أن تعدد زوايا رؤيتك، عدم نجاحك هذا قد يكون تدبيرامن الله عز وجل فأنت لا تعلم علم الغيب فالله عز وجل الوحيد المختص به، لذى فهذا لم يتحقق لأن لا خير لك فيه ربما عملت من أجل مشروع او حتى إمتحان  أو حتى انك كنت تتهيئ لسفر ما ، فتجد أن كل ذلك سقط كناطحة سحاب أمامك ولا شيئ منه تحقق، تذكر أن الله لم يخيبك، إنما تمت أمر لن تستطيع تحمله يأتي وراء عدم حصولك على ذلك  وبحكمته عزل وجل صرفه عنك رحمة منه فحاول أن تستشعر هذا جيداً وقتما تعرضت لمثل هذا الموقف في أي أمر في حياتك حتى لو كان بسيطا

الإستشعار والإيمان يمنحك الرضى:  حين تستشعر هذا جيدا وتؤمن بأن هناك حكمة وأن بحكم عقلك المحدود لا تستطيع معرفة ماذا كان وراء الحجاب،وهنا عليك أن توجه البوصلة لطرق باب ٱخر أو أن تحاول مجدداً لربما في هذا الوقت وفي عمرك هذا وما تعيشه الٱن، ستتدمر إن حصلت فيه مثلا على سيارة، لذلك كل تأخيرة فيها خير كبير، الشيئ الٱخر هو لا تتوقف نعم أعلم جيدا ان الأسى والحزن سيتملكك وينفذ جهدك ولكن، تذكر كذلك أن الله لا يحمل نفسا إلا وسعها، مهما احيطت بك الابتلاءات والمحن فما هي الا اختبار من الله عز وجل، انت قوي والله يريدك وانت تسجد له وتدعو وتعلم أنه في أي لحظة يمكن ان يقلب الموازين لصالحك، وهو يخبئ لك الأفضل دائما، إن فهمت هذا جيدا فلا شيئ سيكسرك أبدا ونظرتك للحياة ستتغير كثيرا 


خلاصة القول : عليك أن تعرف جيدا أن كل ما يحذت في هذه الحياة لنا ليس عبثا هناك يد الله دائما في كل شيئ تحرك الأقدار تجنب ما لاخير لنا فيه ونحن كعباد ضعفاء نرى الأمور القاصرة بنظرتنا ونسقط في الأرض أمام كل ما لايرضينا لاهتين لماذا، علينا أمام كل مصيبة أن نعود لله هناك سنأتي بقوة تساعدني في مواصلة الطريق، وفي كل سعادة تأتينا نعود له ونشكره ونحمده، أو من خلق البحار والبراري والأرض والسماء والكون ومن قال " ورحمتي وسعت كل شيئ" ايحق لنا أن نعترض على كل ما يعطينا، علينا أن نتسلح بالرضى دائما، فنحن لسنا سوى في زيارة وقريبا ستنتهي 


تعليقات